الاسبوع الاول

في الاسبوع الاول من زيارتي للبحرين تفاجئت بان احد ما قام "مشكورا" برش سيارة الايجار "بدجت" بصبغة حمراء على مؤخرتها. و ربما أراد أن يطمنني أن ألامر ليس شخصيا.. حتى لا أغرق في افكار ووساوس لا أساس لها على شاكلة "من يكرهني ويبغي يشربكني ويا بدجت"..فقد قام بفعل الامر ذاتة في سيارة جارنا وعلي مؤخرتها أيضا. كان الامر كلة على بعضه مزعج. أتصلت بصاحب صديق أشكو له ما حل بالسيارة . وصاحبي هذا خدوم وذو علاقات واسعة ويعرف نص البحرين. وقد عرفت ذلك من أول خمس دقائق معه في السيف مول (سلامات من كل صوب وانا لايعرفني أحد!)..أخبرني بعد أن تحسبن علي من رش أنه سيعاود الاتصال ومعه الحل في عشر دقائق. و قبل العشر أتصل ان الحل وصل, فقد أتصل بشركة زيبارت ولديهم من الكيماويات والمهارات ما يقلع الرش ويبفي اللون الاصلي والتكلفة بعد المعاينة. وأقترح أن يأتيني ويصحبني شكرتة وأثرت الانتظار.
دققت الباب على جارنا حجي جاسم فردت الخادمة أنه نائم ..الساعة وحده الظهر! ان للمتقاعدين سوالف!
بعد ساعتين رن جرس الباب فكان نص الجيران على الباب يتقدمهم حجي جاسم (بعد ماشبع نوم) وبعد الحديث عن كيف كان (الفريج) وكيف أصبح بعد ان ابتلشنا بمحل البليارد..وأضاف حجي جاسم " اجتمع كل لوفرية مدينة عيسى في فريجنا والسبة هالمحل" و أضاف جار أخر "كتبنا عريضة ووقع عليها الفريج..بس ماحد عطانا وجه" ..
هنا وجدت من المناسب أن انتقل الى المفيد "كلمنا شركة زيبارت ويقدرون يطيرونه, بس ماقالو بكم"
فرد حجي جاسم "أي زيبارت!! خل عنك هالحجي.. الموضوع كلة كاز بروبية ونص من الخباز"
سألته "متأكد؟ اللون الأصلي ما يخترب"
"أكيد ..واسأل مجرب (وهنا أشار لنفسه) ولا تسأل طبيب (وهو يشير لي ويضحك)"
عملا بنصيحة حجي جاسم توجهت الى الخباز وحملت معي غرشة أجار فارغة " عبدالرحمن.. عطني كاز بروبية في الغرشة".."مايصير ابيعك كاز.. ممنوع.. بس اذا تجيب جولة (وابور كاز) ابيعك"
تذكرت قرار منع الخبازين من بيع الكاز الذي صدر من الداخلية في التسعينات مع تزايد استهداف الشرطة والمحلات بالقنابل الحارقة..ويبدوا أن القرار لم يسقط رغم الميثاق والمصالحة. أني أرى أن بقاء هذا الحظرهو غير مبرر ويجب ان يسقط لنفتح عهدا جديدا يكون الكازمتوفرا للمواطن مثل الخبر من الخباز.
بالطبع لم أخد بنصيحة الخباز فالبحث عن جولة أمر غير مجدي . كما انها تكنولوجيا ميتة مثل شريط البتاماكس. ذهبت الى محطة مدينة عيسى وترست غرشة الاجار باربع انات ومثل ما قال المجرب طار الرش واللون الاصلي لم يتأثر