النادي وأمن الدولة
النادي و أمن الدولة
نادي الديه هو نادي صغير"مهما تكن الاّلة الضاربة", لكنه تمكن من تحقيق الكثير في السبعينات. فقد عرف عنه تحديه لخطوط ذات الوان مختلفة. فعلى الصعيد الفني قدم عدة مسرحيات لاقت اقبالا جيدا. وقدم عدة حفلات شاركت فيها بنات من القرية مما شكل تحديا لما هو مألوف في قرية تكتظ بالمواتم. كما أصدر دورية بأسم الطريق الجديد بشرت بفكر جديد. ذلك استدعى حرب جيشت فيها الميكروفونات والدعوات في المساجد لمقاطعة النادي والقائمين عليه. وكان القائمين على النادي نشطين لكن أحدا لم ير نشاط لهم في مسجد او ماتم الا في الفواتح. مما أعطى اصحاب الميكروفونات ذخيرة حية. واستمر الصراع الذي أعتمد في مجمله على التنابز بالالقاب.. فأصحاب الميكروفونات أصبحوا رجعيون وأصحاب اشراك المرأة في أنشطة النادي ودعاة ألاختلاط أصبحوا شيوعيون.
وقد أقيمت عدة أنشطة موازية في مسجد الانوري القريب من النادي بصوت عالي جدا عله يغطي على صوت الطبول والزمور القادمة من النادي. ولعلهم كانوا سباقين في مفهوم المؤتمرات والانشطة الموازية التي عرفت فيما بعد, والتي يقوم فيها الجانب الشعبي بنشاط متزامن مع النشاط الرسمي ومخالف له في الطرح. غير انه كلا النشاطين غير رسمي. هذا الوضع خلق تشويشا غير بسيط في القرية, والشباب الذين لم يحزموا أمرهم تعرضوا لضغط غير مسبوق من الجانبين. الحفلة أو المسجد؟ والمشكلة انه لايمكن حضو الاثنين معاُ فالتوقيت واحد.
أستمرالحال بين كر و فر حتي الم بالناس خطب عظيم شغل البلاد والعباد. فقد أغتيل المدني. ولست بصدد الحديث عن تفاصيل الحدث. لكن تداعيات الحدث ألقت بظلها الثقيل على كل بيت, فما أقدم عليه ثلاثة بعد ليلة سكر تحول بقدرة قادر الى خطة لمجموعة أغتيالات واختطاف طائرات ومؤامرات أخرى متنوعة لزعزعة الخليج و طيران الخليج!
و طبق قانون أمن الدولة على من برأتهم المحكمة وعلى من لم يحاكموا أصلاَ, ومن كان خارج البلد في دراسة لم يعد لسنين تلت.
ولاول مرة يطبق قانون أمن الدولة على نادي فاغلقوه بقفل كبير. وظل مغلقا لسنين عديدة. وتحول ملعب الكرة الي مخزن للاخشاب. ثم أعيد فتح النادي بادارة معينة, فكان مسخاٌ! لكن مع السماح بالانتخابات فيه من جديد دبت فيه الحياة وعاد الكر و الفر! الى ان أغلق من جديد ولكن هذه المرة لم تكن الداخلية بل البلدية فقد اّل المبنى للسقوط ولم يعد بالامكان أغفال الحجارة المتساقطة من السقف. وأغلق مرة أخرى بقفل كبير.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home